بين الحين والآخر، يُطرح على معظمنا سؤال غير تقليدي أو خارجٍ عن المألوف؛ فما هو الحال إذا حدث ذلك خلال مقابلة شخصية هدفها اختبار قدرة المرء على الحصول على وظيفة ما؟
تهدف هذه المقابلات على ما يبدو إلى التعرف على المتقدمين غير المؤهلين للوظائف المُعلن عنها ومن ثم استبعادهم من قائمة المرشحين لها.
وهناك بعض الأسئلة التي قد لا يكون المرء ببساطة مستعدا لها؛ بدءا من الاستفسارات التي تثير حيرة المتقدمين لشغل الوظيفة إلى تلك التي قد تتسم بالسخافة.
فعلى سبيل المثال؛ ماذا إذا طرح عليك شخص سؤالا مفاده: "إذا لم أعرض عليك شغل هذه الوظيفة؛ هل ستقبل مواعدتي؟"
زرنا موقع "Quora" (كورا) للأسئلة والأجوبة للتعرف على بعضٍ من أغرب الأسئلة، التي تُطرح خلال المقابلات الشخصية الخاصة بالتوظيف.
وفي مداخلته في هذا السياق، كتب آدم نيومان بلهجة متحيرة قائلا إنه سبق له أن طرح عليه سؤال "كيف يمكنك إخفاء جثة شخص ما؟" و"كيف يمكن لك تثبيت رف تُوضع عليه التوابل لشخص مكفوف؟" و"ماهي حلقتك المفضلة من مسلسل /ساوث بارك/ (مسلسل للرسوم المتحركة موجه للبالغين)؟".
المثير للدهشة أن كل هذه الأسئلة طُرحت "خلال ذات المقابلة".
أما المسؤول التنفيذي في مجال ألعاب الكمبيوتر كيث بوسكي فقد تحدث في مداخلته عن سؤال طُرح عليه أثناء إجرائه مقابلة شخصية لشغل وظيفة خلال فترة الصيف في شركة كبيرة تعمل في مجال الاستشارات القانونية.
ففي المقابلة، تلقي بوسكي سؤالا من أحد المساهمين الكبار في الشركة كالتالي: "إذا كان بوسعك أن تصبح نوعا من الخضروات؛ فإلى أي من هذه الأنواع ستتحول؟"
وفي مقابلة أخرى، سئلت سمية تيواريواس عن "رأيها في الموضة"، وهو ما يبدو سؤالا مثاليا إذا ما كانت المقابلة تتعلق بالحصول على وظيفة في قطاع صناعة الملابس. لكن المفارقة، كما تقول تيواريواس، إن "تخصصي المهني هو العمل في مجال تطوير البرمجيات "وكنت قد تقدمت للحصول على وظيفة في مجال البرمجة".
وبالنسبة لأشخاص آخرين، بدأت المقابلة نفسها في حجرة الانتظار.
انتظر فرناندو غوتيريز، الذي يمتلك إحدى الشركات التجارية، قدوم المسؤول عن المقابلة لنحو ساعة كاملة؛ وبعدها سؤل: "هل بوسعك الانتظار 15 دقيقة أخرى؟". حينذاك؛ أجاب غوتيريز بالنفي قائلا إنه يجب عليه اللحاق بطائرته.
وقال غوتيريز: "جاء طلب الانتظار من سكرتيرة (المسؤول عن المقابلة) وقد أصيبت بصدمة وهي تراني أغادر المكان.. كان رئيسها معروفا بمزاجه السيء، والناس عادة يتجنبون مواجهته. أعتقد أنه أحب فكرة توظيف شخص لا يهابه أو يخشى منه، ولذلك أتصل بي بعد ذلك، لأحصل على الوظيفة".
كما لا تخلو مقابلات التوظيف من أسئلة صادمة بمعنى الكلمة.
وفي هذا الشأن، قالت ديان فيلدر: "قبل وقت طويل للغاية، وفي أول مقابلة شخصية أخوضها للحصول على وظيفة بعد التخرج من الجامعة؛ سألني المسؤول عن المقابلة عن الوسائل التي استخدمها لتحديد النسل".
وأشارت فيلدر إلى أن الرجل برر ذلك بالقول إن شركته لا تريد إهدار الوقت والمال على تدريب امرأة "إذا كانت لن تلبث أن تصبح حبلى". وأضافت: "شعرت بالإحراج الشديد. هل يمكن تصور أن يطرح عليك شخص ما هذا السؤال في هذا اليوم؟
وقال روى فيليب روزمارين الذي يعمل محاميا في القضايا الجنائية، إنه عندما كان يعمل كاتبا في مجال الإعلانات ويجري مقابلات شخصية لكُتّاب الإعلانات المبتدئين، كان يعلق صورة شهيرة للزعيم النازي الألماني أدولف هتلر، خلف مكتبه وفوق رأسه تماما خلال هذه المقابلات، ما يجعل رؤيتها أمرا حتميا على المتقدمين.
وقال روزمارين في نهاية المطاف "جرى التعاقد مع المرأة التي كانت لديها الشجاعة الكافية لكي تسأل لماذا وضعت تلك الصورة هناك بحق الجحيم؟".
ولكن بالنسبة لآخرين، انتهت مقابلة التقدم للوظيف بصورة غير متوقعة تماما.
فالعالم نيتين غوبتا سئل من جانب مديرة كانت تجري معه مقابلة التوظيف إذا كان سيقبل مواعدتها إذا لم تعرض عليه الوظيفة في شركتها أم لا.
وأدرك غوبتا أن قواعد الشركة تمنع حدوث أي مواعدة بينه وبين هذه المديرة، إذا منح هذه الوظيفةً. وحينذاك؛ آثر الرجل مواعدة المرأة عن الحصول على الوظيفة.
موضوع: الوظائف الأكثر إثارة للدهشة 
