موضوع: بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة الأحد 14 أبريل - 15:52
عن ام المؤمنين السيده عائشة رضي الله عنها وارضاها أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما رآه قال : " بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة " ، فلما جلس تَطَلَّقَ النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه ، فلما انْطَلَقَ الرجل ، قالت له عائشة : يا رسول الله ، حين رأيت الرجل قلت له : كذا وكذا ، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة : " متى عهدتني فحاشا ، إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره " .
رواه البخاري
قال المناوي في الفيض أي لأجل قبيح فعله وقوله أو لأجل اتقاء فحشه أي مجاوزة الحد الشرعي قولا أو فعلا وهذا أصل في ندب المداراة إذا ترتب عليها دفع ضر أو جلب نفع . فيض القدير (2/ 576) وقال الشيخ عبد المحسن العباد في الشرح قوله صلى الله عليه وسلم (إن شر الناس منزلةً عند الله من ودعه الناس اتقاء فحشه) أي: تركه الناس اتقاء فحشه، أو اتقاء شره، وذلك كإنسان يكون عند بذاءة في اللسان وعنده تطاول على الناس، فالناس يحرصون على أن يتخلصوا منه، ولا يدخلون معه في مصادمات؛ لأنه يؤذيهم، وقد بذل نفسه للإيذاء فما يكون من الناس إلا أن يلينوا له القول لاتقاء شره، فبدلاً من أن يحصل منهم أمر يدفعه إلى أن يتطاول عليهم ويؤذيهم ويسبهم ويفحش في القول فيهم، يلينوا له القول من أجل أن يتقوا شره؛ لأن سلامة الناس من شره أمر مقصود. شرح سنن أبي داود-(27/ 411)
توقيع : taoufik
تاريخ التسجيل : 27/06/2010رقم العضوية : 5المشاركات : 280
موضوع: رد: بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة الأحد 14 أبريل - 21:27