منذ أكثر من 3500 عام، كانت مصر القديمة من أهم وأكثر الحضارات تطوراً في البشرية والتاريخ البشري، فلقد خلقت لنا تلك الحضارة ثقافة غنية في مختلف المواضيع، من الفن المصري القديم إلى الهندسة المعمارية الساحرة التي تجسدت في بناء الأهرامات والمعابد إلى تطورها في مجال العلوم والطب.
لكن هذا ليس كل شيء! فهناك أمورٌ كثيرة أخرى يجهلها معظمنا عن الحضارة المصرية القديمة والتي سنستعرضها في مقالنا هذاالملكة كليوباترا لم تكن مصرية :
لا شك أن الملكة كليوباترا إحدى أشهر الشخصيات الفرعونية التي قد تخطر في بالنا جميعاً عندما نفكر بتلك الحضارة، بالرغم أن كليوباترا ولدت في الإسكندرية إلى أن أصلها يتبع لسلالة اليونانيين المقدونيين وبالأخص أولئك الذين انحدروا من بطليموس الأول والذي كان أحد أتباع ألكسندر العظيم.
حيث حكمت الأسرة البطلمية مصر من 323 إلى 30 قبل الميلاد، الذين تأثروا كثيراً بالثقافة الفرعونية واندمجوا بها وكانت كليوباترا من أوائل أفراد تلك العائلة التي تحدثت اللغة المصرية بطلاقة.
المصريون القدماء أول من سجل معاهده للسلام فى العالم :
كان المصريون القدماء في حرب استمرت لقرنين مع الإمبراطورية الحثية من أجل السيطرة على أراضي سوريا، وأدى هذا الصراع الطويل إلى حروب ومعارك دموية كثيرة مثل معركة قادش عام 1274 قبل الميلاد، وبالرغم من تلك الحروب الطويلة لم ينته الأمر بفوز أحد من الطرفين، وعندما استلم الفرعون رمسيس الثاني الحكم قام بالتوقيع على معاهدة سلام مع الإمبراطور الحثيثيحتسيلي الثالث، فأنهت هذه المعاهدة الصراع بين الطرفين واتفقوا بموجبها على التعاون فيما بينهم عند تعرض أي طرف للغزو من قبل طرف ثالث، وعرفت تلك المعاهدة المصرية الحثية بأقدم معاهدة سلام في العالم.
المصريون أحبوا الألعاب اللوحية :
كان المصريون القدماء بعد أن ينتهوا من العمل يسترخون في نهاية يومهم الشاق ويلعبون ألعاب الطاولة، وكانت تنظم مباريات مختلفة في تلك الألعاب وأشهر تلك الألعاب عرفت باسم “سينيت”, التي يعود تاريخها إلى 3500 عام قبل الميلاد.
نساء مصر القديمة تمتعن بالعديد من الحقوق والحريات :
تمتعنساء مصر القديمة بالعديد من الاستقلال القانوني والاجتماعي والمالي، حيث أول كان بإمكانهن بيع وشراء الممتلكات وتقديم دعاوي إلى هيئة المحلفين والدخول في معاهدات قانونية وطلب الطلاق.
كما كن يتلقين أجوراً مساوية لأجور الرجال، على عكس العديد من الحضارات في تلك الفترة كالحضارة اليونانية التي كانت تعتبر المرأة ملكا خاصاً لزوجها.
العمال المصريون كانوا ينظمون إضرابات عن العمل :
على الرغم من اعتبار المصريين القدماء الفرعونَ كإله حي على الأرض، إلا أن العمال لم يكونوا خائفين من تنظيم احتجاجات والمطالبة بتحسين واقعهم، ففي القرن الثاني عشر قبل الميلاد؛ في عهد الفرعون رمسيس الثالث، لم يتلق العمال أجورهم المعتادة أثناء بناء المقبرة الملكية فقاموا بتنظيم واحد من الإضرابات المسجلة في التاريخ البشري.
فراعنة مصر القديمة كانوا غالباً بدناء :
على الرغم من تصوير الفراعنة في المعابد أنهم جميلو ونحيلو القوام لكن الواقع كان عكس ذلك غالباً، حيث إن النظام الغذائي المصري كان عالي السكريات لاعتمادهم على البيرة والخبز والعسل والنبيذ.
وأشارت دراسات على بعض المومياوات إلي أن أغلب الفراعنة عانوا من الوزن الزائد وبعضهم عانى من مرض السكري أيضاً.
الأهرامات لم يتم بناؤها من قبل العبيد :
أشارت الدراسات إلى أن الأهرامات لم تبن من قبل العبيد كما هو شائع بل بنيت من قبل مهنيين وحرفيين مهرة مأجورين.
الملك “توت عنخ أمون” قد يكون قتل على يد فرس النهر :
بينت دراسات أجريت على مومياء الملك توت عنخ آمون أنه تم تحنيطه دون قلب أو قفص صدري، وهذا يخالف عادات الفراعنة في الدفن والتحنيط. لذا من المرجح أنه تعرض لحادث مروع أدى لوفاته، وواحدمن أكثر الأسباب ترجيحاً أنه قتل على يد فرس نهر، حيث كان الفراعنة مولعين بصيد الحيوانات واللعب معها ومبارزتها في الحلبات، وكان الملك توت مولعاً بتلك الرياضة وكان يمارسها بكثرة حسبما ما كتب ونقش في المعابد، لذا من المرجح أنه مات على يد فرس نهر أثناء مطاردته له.
بعض أطباء مصر القديمة تخصصوا فى بعض المجالات :
من المعروف في أغلب الحضارات أثناء تلك الفترة أن الطبيب يكون شاملاً في معالجة كل الإصابات والأمراض، لكن الدراسات بينت أن بعض أطباء مصر اختصوا في معالجة أجزاء معينة في جسم الإنسان كالأطباء المختصين بأمراض العين وأطباء الأسنان وأطباء البطن.
الرجال والنساء كانوا يستخدمون المكياج :
كان الجمال شيئاً أساسياً في الحضارة المصرية القديمة، كما كان يعتبر طقساً من طقوس دياناتهم، فيضع الرجال كثيراً من المكياج كما كانت تفعل النساء، فاستخدموا الكحل للعيون والأصباغ للشعر وأظافر اليدين، كما كانت تستخدم مستحضرات التجميل لأمور علاجية.أحب المصريون القدماء اقتناء حيوانات أليفة:
كان الفراعنة يحبون الحيوانات ويعتبرونها تجسيداً لبعض الآلهة، فكانوا يقتنون القطط والكلاب والأسود والصقور، وكانوا يربونها في بيوتهم وغالباً ما يحنطونها ويدفنونها مع أصحابها ، كما استخدموا الكلاب والقرود لأغراض أمنية.
الكاتب : شيماء سيف