أعلنت مجموعة “تورك ميديا” التركية، عدم التعامل مع الشركات التي تعمل في مجال الإعلانات وتتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، على خلفية حرب اقتصادية تشنّها واشنطن على الاقتصاد التركي.
وقالت المجموعة، في بيان، الثلاثاء، إنها قررت دعمها الحملة التي تدعو إلى وقف التعامل في مجال الإعلانات مع الشركات الأمريكية.
وأكّدت التزامها بالموقف الوطني ووقوفها إلى جانب الدولة والشعب التركي في التصدي للحرب الاقتصادية الأمريكية.
وتضم مجموعة “تورك ميديا” كلًا من صحف “أكشام” و”غونيش” و”ستار، وقنوات “24 TV” و”360″ و”TV4″ ومجلتي “عالم” و”بلاتين”، وإذاعتي “عالم إف إم” و”ليغ راديو”.
وحملة “لا تعطي إعلانات للولايات المتحدة الأمريكية!” (!ABD’ye reklam verme)، انطلقت أمس في مواقع التواصل الاجتماعي بتركيا، وانضمت إليها الخطوط الجوية التركية وشركة الاتصالات التركية “تورك تيليكوم”.
والجمعة الماضي، ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية.
وجاء قرار ترامب بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي، أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا بشأن اتهامات تتعلق بالإرهاب والتجسس.
ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده لا ترضخ بالتهديدات، ومستعدة لجميع الاحتمالات الاقتصادية. مشددًا على أن خطوة ترامب تضر بالمصالح الأمريكية.
وتتواصل في عدد من بلدان العالم، حملات دعم الليرة التركية التي تواجه في الآونة الأخيرة، تقلبات في سعر صرفها جراء حرب اقتصادية من جانب قوى دولية.
وتوافد عدد من المواطنين إلى مكاتب صرف العملات، رافعين أعلام تركيا ولافتات تدعو إلى دعم الليرة والتضامن مع الأتراك.
وأطلق سكان مدينة الباب هتافات مؤيدة لتركيا واقتصادها، من قبيل: “لم تتمكنوا من الوصول إلى مآربكم عن طريق الانقلاب، ولن
وفي أذربيجان، تجمع عدد من المواطنين أمام القنصلية التركية في العاصمة باكو، للتعبير عن دعمهم لتركيا في مواجهة الحرب الاقتصادية المعلنة ضدها.
ورفع المحتشدون الأعلام التركية وصور الرئيس رجب طيب أردوغان، وردّدوا هتافات ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
وكذلك الحال في السويد، حيث قام 3 أشخاص يحملون جنسيات أفغانية وصومالية وسودانية، في العاصمة ستوكهولم، بتلبية نداء الرئيس التركي بشأن تحويل العملات الأجنبية إلى الليرة التركية.
المصدر: TRT العربية – كالات